تاريخ الحجاب و فوائده العديدة
أهتمَ الله بالانسان مُنذُ خَلقه, ففي البداية نالَ ادم عليه السلام هُدى الله, ثُم اعطى الله هداه للجنس البَشري بواسطة أنبيائه كَادريس ( أخنوخ ) ونوح وابراهيم وايوب وموسى وعيسى ومحمد عليهم أفضل الصلاة والسلام. وبدءًا بِنَبِيه موسى عليه السلام أوحى الله بكُتُبِه ليتعلم منها كُل الجنس البشري وأن يجِد الأنسان السّعادة والعافية في اتّباع هُداه, نقرأ في سورة ال عِمران في القُران الكريم: " نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ (3) مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ (4) " صدق الله العظيم.
ان الله بصِفته الخالِقَ الخَبير هو المُشتَرع الاسمى وهو مَن يُقررُ ما هو خَير وما هو شر, وبذلك كانَ له الحقُّ أن يَطلُب الحِجاب في دستور الديانات الأبراهيمية (التوراة, الأنجيل, القُران), لكنه خُلقَ الانسان ليكون مُختلفاً عن الحَيوانات التي تَعمل مَدفوعَةً بِالغريزة. فقد مُنحَ هِبة الارادة الحُرة والقُدرةً على التّفكير وَزن المَسائل واتخاذ القَرارات وتَمييز الصَواب من الخطا, وبذلك جَعلَ الله الانسان أسمى مِن كُل المَخلوقات الأخرى على الأرض لِمعرفة الطريق الى جنة الفردوس حيث نباتات تُبهِج العُيون وأشجار شَهيّة الأثمار وأنهار طيبة المذاق وخيام مجوفة من اللؤلؤ او الى نار جهنم حيث حرٌ شديد وقعرٌ بعيد وحلي حديد وشرابُ حميم و صديد.
ربما يعتقد بعض المَخدعوين والمخدوعات ان قصد الله في الحياة قد تغير أو انه لم يعد يرى او يسمع عباده, وبذلك يُسمح التخلي عن قانون الحجاب الألهي او ازدراءه او التلاعب فيه بارتداءه لأسباب ظاهرية وحسب. فحاشا ربّ الكون, لم ينسى الله عصيان ابونا ادم وامنا حواء لأن خطأهُما كانَ فادِحاً وتمرداً على قانونه بِملء ارادتهما أوصلنا الى ما نحنُ عليه اليوم في الكُرة الأرضية والا لأنتهى الصراع مع أبليس ونال كلٌ مِنا جزائه العادل؟!
تاريخ الحجاب لدى بعض الأمم بِحسب المصادر العربية والأنجليزية:
سُجلَ حِجاب المرأه لأول مرة في نص قانوني أشوري قديم في القرن الثالث عشر قبل الميلاد, أذ أقتصرَ أستخدامه في تِلك الحقبة على الطاهرات والماجدات بينما حُظرَ على المومسات والنساء الأكثر شيوعاً, أي أنه كانَ بِمثابة تكريم للمرأة الصالحة والذكية.
فيما بعد, أظهرت بعض التماثيل الهيلينية والكلاسيكية اليونانية نساء مع رؤسهن ووجه يُغطيه الحِجاب, وتُشير البيانات والمراجع الأدبية التي كانت شائعة بين النساء في اليونان القديمة الى تغطية شعر ووجه المراه في الأماكن العامة.
لقرون عديدة حتى حوالي سنة 1175 م, أرتدى نساء الأنجلوسكسونية ومِن ثُمَ نساء الأنجلو نورمان الحِجاب في أوروبا الغربية, وكانَ الحِجاب يُغطي الشعر كاملاً والرقبة حتى الذقن. وخِلال فترة تيودور ( 1485-1603 م) في انجلترا, أصبحت اغطية الشعر ذات شعبية كبيرة بينما أصبحَ هذا النوع من الحِجاب الذي يُغطي الذقن أقل شيوعاً.
لِقرون فيما بعد, أرتدى النساء حِجاب محض في أوروبا, ولكن في ظل ظروف معينة مثل الجنازة وحالات الحداد أو لأخفاء هوية الفتاة التي كانت في طريقها الى لقاء رجُل للخشية من جلدها بالسياط اذا كانت مسيحية او رجمها بالأحجار فيما لو كانت يهودية حسبما كانَ سائداً في مُعاقبة العِلاقات غير الشرعية أمام عوام الناس. وايضاً أرتدى النساء في أوروبا الحِجاب لغرض حماية بشرتهن مِن أضرار أشعة الشمس والرياح او للحفاظ على الوجه من الغُبار, بِحسب المصادر الأنجليزية.
أما في التاريخ الأسلامي, فكانت نساء العرب قبل الإسلام يرتدين ملابس تشبه ما يعرف حاليا بالحجاب والنقاب, حتى أقر فقهاء الإسلام في العصر العباسي الحجاب الذي يستر كافة الجسد كلباس إسلامي للمرأة. وهناك إجماع من علماء الدين الإسلامي على وجوب الحجاب على المرأة وإن كانوا يختلفون أحياناً في جُزءاً من هيئته, فمنهم من يرى أن على المرأة ستر جميع جسدها بما فيه الوجه والكفين, بينما يرى أخرون جواز كشف الوجه والكفين, بحسب المصادر العربية.
الحجاب في الأديان بحسب المصادر العربية والأنجليزية:
في اليهودية والمسيحية والأسلام أرتبطَ مفهوم الحِجاب بالتواضع والعِفة, والتصور الأكثر تقليداً حجاب مريم العذراء, أم المسيح عليه السلام. وخِلال العصور الوسطى كانَ يُغطي الحجاب شعر النساء المتزوجات في مُعظم الدول الأوروبية والبيزنطية مع مجموعة متنوعة من المناديل والنقاب, وكانَ أحد المُمارسات الشائعة حتى سنة 1960 م حينما أستخدامَ الدانتيل والحِجاب الذي يُغطي كامل الشعر بدلاً من الوجه.
1- الحجاب " Tichel " في اليهودية: يقتصر هذا الحِجاب على النساء اليهوديات المتزوجات بهدف الأمتثال لقواعد الأحتشام. يكون هذا النوع من الحِجاب بسيط ويُصنع من القُطن والأقمشة المتعددة ويُربط من خلف الرأس, وغالباً ما يستمد اليهود أساسات هذا الحجاب مِن التوراة " العهد القديم " سفر عدد أصحاح 5 أية 18: " ويُوقف الكاهنُ المَرأة أمام الرب وَيُرخي شَعرَ رأسِ المَرأة ويَجعل على رَاحتيها قُربانَ تّذكارِ الحُبُوبِ, أي قُربان الغَيرةِ, ويكونُ في يَدِ الكاهنِ المَاءُ المُرُّ الجَالِبُ اللعنَة", بِحسب المصادر الأنجليزية.
2- الحجاب " Veil " في المسيحية: كثير من النساء غير المتزوجات في الأديرة يحتفظن بالحجاب, وخصوصاً اللاتي يعملن كمدرسات أوممرضات, بينما البعض ألغى أستخدامه. لكن على أكمل وجه حِجاب الراهبة يُغطي الجزء العلوي من رأسها ويتدفق حولها وعلى الأكتاف, بينما في المسيحية الغربية فانه لا يلتف حول العنق او الوجه, وفي هذه الحالة يضعن غطاء ابيض أضافي حول الرقبة والكتفين والوجه كما هو حال النقاب.
في العديد من الكنائس الشرقية الأرثوذوكسية التقليدية وبعض الكنائس البروتستانتية المُحافظة فأن العُرف لا يزال يحافظ على ضرورة تغطية النساء رؤوسهن في الكنيسة أو حتى عندما يصلون سراً في المنزل. اما في الكنيسة الكاثوليكية الرومانية فيكون غطاء الرأس في شكل وشاح او حجاب عِند دخول الكنيسة, ويُنظر اليه على أنه مسالة أناقة وأدب من باب المجاملة او التقليد بدلاً من القانون الكنسي.
دينياً, فرضَ على النساء تغطية رؤوسهن ولاسيما في الكنيسة, وغالباً ما يستمد رجال الدين المسيحيين ذلك من الأنجيل " العهد الجديد " سفر كورنثوس 1 أصحاح 11 الايات 4-16: " كُل رجلٍ يُصلي أو يتنبأ وله على رأسه شيء، يشين رأسه, وأما كُل امرأةٍ تُصلي أو تتنبّأُ ورأسُها غيرُ مُغطى فتجلبُ الخِزي على رأسها لانها والمَحلوقة الرأسِ شيء واحِد, فاذا كانت المرأة لا تتغطى فلتقُصَ شعرها قصيراً أيضاً ولكن اذا كان شائناً للمرأة أن يُقص شعرها قصيراً أو يُحلقَ فلتتغطّ, لذلك يجبُ على المرأة أن تكون لها عَلامة سُلطةٍ على رأسها مِن أجل الملائكة", وكذلك مِن العهد القديم " الكتاب المقدس " سفر التكوين اصحاح 24 الاية 65: " وقالت لِلخادم: من هذا الرجل الماشي في الحقل للقائنا؟, فقال الخَادِم: هو سيدي, فأخذت الخِمار وتَغطت ", بِحسب المصادر الأنجليزية.
3- الحجاب Hijab في الأسلام: أحد الفروض الواجبة على المرأة في شرائع معظم الطوائف والفرق الإسلامية, واتفق علماء الدين الإسلامي حول الهيئة العامة للزي من حيث ضرورة ستر جسم المرأة كله, مُستندين بذلك بقول الله في الاية 59 من سورة الاحزاب في القران الكريم: " يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا" صدق الله العظيم. يرى الفقهاء أن هناك شروطا يجب توافرها في الحجاب مثل أن يكون ساترًا لعورة المرأة بأختلاف الرأي حول الوجه والكفين وأن يكون سميكًا لا يصف ما تحته من الجسم وأن يكون فضفاضًا غير ضيق ولا يصف الجسم وألا يكون الثوب فيه تشبه بأزياء الرجال, بحسب المصادر العربية.
الفوائد العلمية لقانون الحجاب بحسب المصادر الأسلامية العربية والأنجليزية:
هُنالك من يرى ان الحجاب لا يتعدى كونه مُجرد بند ديني أو تقليد قديم أو روتين يومي, وهُنالك من يتقمص دور أبليس و يذهب بعيداً في محاولة تشويه صورته ومُحاربته في شتى الطُرق لنشر ثقافة العري الداروينية, لكن ثُبتَ ان قانون الحجاب الالهي لا يزال ساري المفعول ويؤدي وظائف صحية وأجتماعية وثقافية ونفسية فعالة.
1- الفوائد الصحية للحجاب:
أ. يُحافظ على الطاقة الحرارية في الجسم: التعرض لظروف البرد والرياح من دون حماية كافية يُزعزع توازن الجسم البشري مما يؤدي الى أعتلال الصحة ويُزيد من خطر الأصابة بنزلات البرد والأنفلونزا مع الالام والأوجاع والرعشات. وقد كشفت الفحوصات الطبية ان الأنسان يفقد بين 40-60% من حرارة الجسم مِن خلال الرأس, ويُنصح الناس بضرورة حماية رؤوسهم في الظروف الشتوية. وثُبتَ ان من يرتدي غطاء للرأس خِلال شهور الشتاء يوفر حماية لأكثر من 50% من الطاقة الحرارية المفقودة مقارنةٍ معَ الأشخاص الذين لا يرتدون غطاء للرأس.
ب. يُحافظ على الدماغ والعظام والأسنان: التعرض لظروف الحر واشعة الشمس لساعات طويلة من دون حماية كافية يكون ضار بالصحة ويستنزف الكثير من العناصر الأساسية الموجودة في الجسم البشري ولاسيما الفسفور المُختص بتوفير القوة للعظام والأسنان مما يُزيد أحتمالات الأصابة بهشاشة العظام وضُعف قوة وصلابة الأسنان, وقد أكتشف أخصائي الصحة بأن الفسفور يُستنزف في درجات الحرارة من 108° فهرنهايت ( 42°مئوية). يُمكن أن يؤدي التعرض لدرجات الحرارة المرتفعة الى زيادة خطر الأصابة بتلف في الدماغ لا رجعة فيه وكذلك فقدان الذاكرة. لهذا السبب ينصح مُستشاري الصحة الناس بأرتداء غطاء للرأس ونظارات شمسية للمساعدة في حماية الرأس وحول العينين.
ج. يُحافظ على الذاكرة والجِلد: التعرض لأشعة الشمس وخاصة الأشعة فوق البنفسجية التي تخترق الغلاف الجوي تُسبب في ظروف صحية كثيرة الشيخوخة وسرطان الجلد وضُعف مُقاومة جهاز المناعة, وبالتالي الحد من القدرة على مُقاومة الأمراض. فهنالك تقرير لمجلة طبية رائدة يُشير الى تفاقم مشكلة سرطان الجلد وهو السرطان الأكثر دموية والذي ينشأ بسبب التعرض الطويل لأشعة الشمس المباشرة وهو واسع الأنتشار بين النساء مُقارنة مع الرجال, ويرجع ذلك اساساً الى كشف أجزاء كبيرة من الجسد بسبب قُصر الملابس وتعرض الجلد للأثار الضارة للأشعة فوق البنفسجية, كما يمكن ان تخترق هذه الأشعة الملابس الشفافة. لهذا ينصح الخبراء الطبيين بالتستر في الملابس ولاسيما تلك المصنوعة من الأقمشة المنسوجة بأحكام, كما ان الملابس الزاهية والداكنة اللون تعكس الاشعة فوق البنفسجية أكثر من الملابس الملونة والبيضاء وبالتالي تُحافظ على سلامة الجلد.
د. يُحافظ على النظافة: في بعض المهن, هنالك حاجة الى ارتداء الموظفين نوع من غطاء الرأس لأغراض النظافة الشخصية مثل الممرضات والعاملين في المطاعم ومقدمي الرعاية الصحية, فالرأس المُغطى يضمن نظافة ونقاء البيئة ويمنع التلوث وأنتشار العدوى والامراض.
هـ. يُحافظ على صحة الأنسان من الأضرار: يوصي مسؤولو الصحة تماماً بـ" الزي الأسلامي ", وببراعة هذا النوع من الملابس يُمكن ان يكون بارداً ومريحاً للأرتداء خلال أشهر الصيف ودافئاً وعزلاً خِلال أشهر الشتاء. الحجاب او أي شكل من أشكال تغطية الرأس يوفر الحماية من درجات الحرارة ويحرس الأعضاء الحيوية من الأضرار. اللباس الاسلامي يحافظ على التوازن داخل الجسم البشري ويُساعد على ابقاء الأنسان في حالة صحية جيدة, هذا ما يثبت بأن هنالك دائماً أسباب وجيهة وراء أي أحكام الالهية وانظمة تُعطى للبشرية, وانه من الواضح ان حكمة الله في وصف هذه الأحكام المتعلقة بالحجاب والزي الأسلامي يوفر الحماية ليس فقط في القضايا الأجتماعية والنفسية ولكن في القضايا الصحية أيضاً, بحسب الدكتورة الباحثة غزالة اسحاق من المملكة المتحدة باللغة الأنجليزية.
و. يُحافظ على شعر المرأة من الصلع: الحجاب له فوائد صحية هائلة منها ان اشعة الشمس فيها كثير من الموجات التي تضر الانسان اذا تعرض لها لساعات طويلة ومنها الأشعة فوق البنفسجية التي تضر الأنثى أكثر من الذكر وذلك لأن سمك طبقة الدهون تحت جلد المرأة اعلى من سمك طبقة الدهون تحت جلد الرجل. الأشعة فوق البنفسجية تتفاعل مع هذه المواد البروتينية تحت الجلد وتؤدي الى أمراض متعددة منها سرطانات الجلد ومنها تساقط الشعر ومنها تقيحات أحياناً في فروة الرأس او في الذراعين او الرجلين. هذا التعرض للأشعة فوق البنفسجية ولاشعة الشمس يؤدي الى جفاف الشعر والجفاف يؤدي الى تساقط الشعر والشعر هو زينة المرأة فاذا فقدت المرأة هذا الجزء من زينتها أصابها الكثير من العُقعد النفسية والمشاكل الذاتية التي قد تتعسها في حياتها, بحسب العالم الجيولوجي ورئيس لجنة الأعجاز العلمي في القران الكريم الدكتور زغلول النجار- الأعجاز في الحجاب - قنـاة إقرأ باللغة العربية.
2- الفوائد الأجتماعية للحجاب:
أ. هوية: الحجاب هوية المرأة المُسلمة ومِن خِلاله يتم التعرف عليها مِن بين سائر الناس الأخرين.
ب. حِفظ العرض: الحجاب حراسة شرعية لحفظ الأعراض من تحرش بعض الذكور الطالحين, ودفع أسباب الريبة والفتنة والفساد.
ج. علامة على العفيفات: الحجاب علامة شرعية على الحرائر العفيفات في عفتهن وشرفهن, وبعدهن عن دنس الريبة والشك, وهو مؤشر على الكرامة والنقاء.
د. قطع الأطماع والخواطر الشيطانية: الحجاب وقاية اجتماعية من الأذى, وأمراض قلوب الرجال والنساء, فيقطع الأطماع الفاجرة, ويكف الأعين الخائنة, ويدفع أذى الرجل في عرضه, وأذى المرأة في عرضها ومحارمها, ووقاية من رمي المحصنات بالفواحش, وإدباب قالة السوء, ودنس الريبة والشك, وغيرها من الخطرات الشيطانية.
هـ. حرية التنقل: المرأة المُحجبة لها القدرة على التنقل والتحرك دون خوف مِن المُضايفات, وفي حال تعرضها لأدنى عارض ستجد الكثير من الناس بجانبها على عكس المرأة غير المُحجبة.
و. الحجاب يمنع نفوذ التبرج والسفور والاختلاط إلى مجتمعات أهل الإسلام.
ز. الحجاب يلغي أو يحد من المنافسة بين النساء في تبذير الأموال على أدوات التجميل ويُحافظ على جمالها الطبيعي.
ح. يُساعد الحجاب المرأة في الأستمتاع بزواج ناجح ودائم.
3- الفوائد الثقافية للحجاب:
أ. تطهير العقل: الحجاب يطهر عقل المرأة ويروي قلبها بالسكينة ويقيها من جر عاطفتها الى طريق خاطيء.
ب. التركيز على فِكر المرأة: الحجاب يعود بالفائدة مِن خلال أجبار الناس ولاسيما الرجال في تجاوز المظاهر الخارجية للمرأة والتركيز على فكرها, وبذلك يرفع الحِجاب من تقدير عقل ورأي المرأة.
ج. مكارم الأخلاق: الحجاب داعية إلى توفير مكارم الأخلاق من العفة والاحتشام والحياء والغيرة, والحجب لمساويها من التلوث بالشائنات كالتبذل والتهتك والسفاله والفساد.
د. يُنمي رجال صالحين وأذكياء: المرأة المُحجبة هي أساس كُل بيت يقف عليه جِدار الرجل فاذا كانَ هذا الأساس صالحاً كان الرجال صالحين وأذكياء اما اذا كانَ هذا الأساس طالحاً كان الرجال طالحين وغير أذكياء.
هـ. تحرير العقل: الحجاب الخطوة الأولى لبداية تحرير العقل من السيطرة الصهيونية على الأعلام والقنوات والصحف والمجلات, وبالتالي زيادة فُرص النجاح السريع في صحوة وتطوير نهضة الأمة من جديد.
4- الفوائد النفسية للحجاب:
أ. طهارة القلوب: الحجاب داعية إلى طهارة قلوب المؤمنين والمؤمنات, وعمارتها بالتقوى, وتعظيم الحرمات.
ب. حفظ الحياء: وهو مأخوذ من الحياة, فلا حياة بدونه, وهو خلق يودعه الله في النفوس التي أراد - سبحانه - تكريمها, فيبعث على الفضائل, ويدفع في وجوه الرذائل.
ج. الحجاب حصانة نفسية ضد الزنا والإباحية, فلا تكون المرأة إناءً لكل والغ.
د. أستقرار مشاعر الرجل: الرجل لن يفسد عن طريق اقامة علاقات غير مشروعة لأنكِ امرأة مُسلمة ومُحجبة, وبالتالي استقرار مشاعره ونفسيته وبغضه للمُحرمات.
هـ. المرأة عورة, والحجاب ساتر لها, وهذا من التقوى, نقرأ في الاية 26 من سورة الأعراف في القُران الكريم: " يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ " صدق الله العظيم.